تعدد متعلَّق إذ في الدر المصون للسمين الحلبي (ت 756هـ)

ولدت الدراسات اللغوية بكراً لم تفتق إلا على أيدي حذاق النحاة وأساطين العلم من مُعربي القرآن الكريم ومفسريه، ومنذُ ذلك الحين ظهر المعنى والإعراب ثنائية متلازمة لا تنفك إحداهما عن الأخرى، إلا أنهم اشترطوا حضور المعنى وصحته للإعراب، لذا كان عندهم (الإعراب فرع المعنى) وفي موضوع البحث "تعدد متعلَّق (إذ) في الدر المصون للسمين الحلبي " . وقفنا عند تعدد متعلَّق (إذ) في القرآن الكريم وتركنا تعلقها بمتعلق واحد، وقد كان الترابط بين المعنى و الإعراب ترابطاً وثيقاً، وعليه المعتمد الأول في صحة الإعراب، وهذا التعدد في احتمال تعلق (إذ) يشير إلى عظمة بيان القرآن الكريم وإعجازه إذ يتبين إيراد المعنى بصور مختلفة في تركيب واحد، وكل هذا مداره المعنى وفهم السياق للآيات الكريمة، وأنقسم البحث إلى مبحثين: الأول، تناول التعلق بمتعلقين، وهذا المبحث ينقسم أيضاً إلى التعلق بفعل أو اسم والتعلق بفعلين، والمبحث الثاني: التعلق بأكثر من متعلقين، وفي تحليل النصوص، نذكر قول السمين الحلبي أولاً بعد ذكر الآية الكريمة.