تَمثُلاتُ الدّمارِ ثقافياً – قراءةٌ في نماذِجَ نقديةٍ مُنتخبةٍ

إنَّ التطور التقني في العقد الأخير قد بدأ بطيئاً نسبياً ثم تحول إلى انفجار معرفي وثقافي لا يمكن السيطرة عليه في الكثير من الأحيان، ولإنَّ الدراسات الأدبية والنقدية ليست بمعزلٍ عن هذا التطور الكبير فقد واكبَه النقاد العرب بمؤلفاتٍ استجابةً لهذا التغيُّر لكن هذه الاستجابة ربما تكون سلاحاً ذي حدين؛ أولهما الاصطدام والمواجه المباشرة الضديَّة مع هذا التطور، والثاني السير مع التيار سيراً يماثل التطورات التقنية الحاصلة بطريقةٍ قد يُفهَمُ منها أنّ الكتابات هي ترويج لهذا التطور التقني.

إنّ الدمار الذي يحاول البحث قراءته هو الدمار الثقافي قد يكون عاصفاً بالثقافة العربية من حيث لا تدري؛ فثقافة (تويتر) من وجهة نظر (الدكتور عبد الله الغذامي) قد تكون دماراً حقيقياً للمركزية الثقافية العربية القديمة؛ أو أنّ مفهوم (العمى الثقافي) في أحد جوانبه هو سؤالٌ عن (الهيمنة) في هل أنّها امتدادٌ لشرعنة الأقلية ورضوخها للثقافة المركزية؟ لذلك سيقف البحث عند كتبٍ أرى أنّها تقدم لنا اجاباتٍ عن اسئلةٍ أبرزها:

• هل يتمثل الدمار ثقافياً في تفكيك القيم التقليدية؟


• هل يكون صوت الفرد مقابل صوت الجماعة صورةً من صور الدمار الثقافي؟


• هل الهيمنة الثقافية دمارٌ ثقافي؟ أو تسلط قوى؟


• البطولة الرقمية وتغريدات الجماعة \ الرهط هل هي دمار ثقافي أو استجابة لمتغيرات العصر؟

هذه الأسئلة وغيرها سيتم الإجابة عنها من خلال فحصٍ نقدي شامل يتبع استراتيجيات نقد النقد لمجموعةٍ من الدراسات النقدية وهي:

• ثقافة تويتر – حرية التعبير أو مسؤولية التعبير \ عبد الله الغذامي (2016).


• أنا أُسلفي إذن أنا موجود – تحولات الانا في العصر الافتراضي \ سعيد بنكراد (2016).


• العمى الثقافي من هيمنة المؤسسة إلى شرعنة الأقلية \ هاني آل يونس (2019).